You are currently browsing the category archive for the ‘سورة الإسراء’ category.

ما بال العالم يجرّب ويسنّ ويشرّع ويتعلّم ويتألّم ويعاني ويطالب بالعلمانيّة ويهاجم ديناً سماويّاً بشرائع كاملة صمّمت لكل مكان وزمان مراعيةً للنفس البشرية التي ما زلنا ندرسها ونخضعها لتجارب ومسوحات وأبحاث علمية في محاولة مضنية للوصول لفهم أعمق لها؟!ن

ما بال العالم يستنزف أثمن موارده – الزمن – على رحلة السير في الاتّجاه المعاكس لنقطة البداية بحثاً عن أجوبة مغايرة تماماً لتلك التي قدمها الدين السماوي ليصل أثناء تبحّره في البحث في بعض العلوم أو فروعها، كالاقتصاد السلوكي على سبيل المثال، إلى إثبات ضرورة القيم لدى الفرد كنقطة ارتكاز ورادع ومنارة يهتدى بها في الطريق لصقل السلوك الإنساني لإنتاج سلوك قويم يتحلّى بالأخلاق والفضائل من أجل تقويم المجتمع والاقتصاد تباعاً والتخلّص من العواقب الوخيمة التي تنتج عن فوضوية مجتمع اللاقيم واللاأخلاق على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأهم منها جميعاً، الإنسانية!ن

ألم يبدأ الدين السماوي بتربية الفرد على القيم والأخلاق للتخلص من الشذوذ والانحرافات في السلوك والانحياز عن الشرع السماوي ولإنتاج شخصيات متحضّرة تتحلى بالأخلاق وتحمل القيم مشاعل تهتدي بها في ظلمة الدنيا وصراعات النفس مع الخير والشر؟!ن

ما بالنا يتنازعنا الهوى ونقسم أنّنا نتّبع العلم ونواكبه في حين أننا لو توقًفنا قليلاً وتابعنا العلم حقاً لعلمنا أن عمر الإنسان قد لا يعدو كونه جزءاً هامشياً من عمر تجربةٍ واحدةٍ صمّمت للوصول لنتيجة معيّنة أو بناء نموذج معيّن أو اكتشاف سبب ظاهرة ما وعلاجها أو التعرّف على الطرق الممكنة للتعامل معها، فيجد أحفادنا أنفسهم يتعاملون مع معطيات تستجد على نحو متسارع يحكم على اكتشافاتنا واكتشافات أسلافنا بالتقادم والنقص والمحدودية أو حتى العجز، وهي اكتشافات نتج عنها أحياناً في زمنها قوانين أو نظريات علمية. نعم إذا نظرنا لها كإنجازات من عمر الزمان كاملاً فإننا سنجد أنها مجرد خطوات متواضعة للتقدّم نحو اكتشاف الحقيقة ولكن لا يعلم أي منا متى سيتم الكشف عن الحقائق الكاملة أو من سيحظى بهذا الشرف العلمي أو حتى ماهي الحقيقة أصلاً إذ لا يوجد معيار قطعي للحكم على ما هو حقيقة مما يتم اكتشافه سوى حكم المكتشف الذاتي على ما تم التوصل إليه مثلاً بسبب الدلالة الإحصائية القوية للنتيجة والتي تعلّم أهميتها كدلالة من خلال تدريبه في مجال البحث العلمي. الأدهى والأمر من ذلك هو كيف وهل سيكون بإمكان المكتشف أن يحكم على الحقيقة المكتشفة بأنها الحقيقة المرجوة والتي تتّسم بالقطعية وإحاطة جميع جوانب المشكلة والإجابة عن السؤال المطروح ليتم إغلاق ملف البحث عنها انطلاقاً إلى نقطة جديدة في رحلة البحث العلمية هذه؟ن

البعض يتوه في رحلة بحثه عن الذات أو محاولة اللحاق بركب المجتمع الذي يحيط به ويفرض عليه قيوداً فكرية أو يحكم عليه من خلال امتثاله أو تحديه لهذه القيود التي رسمها المجتمع فيجد نفسه أسير حلقة مفرغة يدور حول نفسه فيها لأنه من المفروض عليه إما أن يتبنى/يتأقلم مع فكر المجتمع للتعايش والنجاة فيه، أو أن يتمرد على هذا الفكر ويرفضه جملةً أو تفصيلاً. في بعض الحالات يعتقد البعض أنه سيصبح في المقدّمة إذا تبنّى اتجاهاً فكرياً معيًناً في هذا المجتمع وحوّر سلوكه وفقاً لهذا الفكر ليصبح في طليعة المجتمع أو ممن لهم حظوة اجتماعية ولكنه في واقع الحال يجد نفسه نتاج وضحية مجتمعٍ دمّر مؤسّسات تمثل ركيزته الأساسية ابتداءً بمؤسسة الزواج مثلاً. لو نظرنا إلى مؤسسة الزواج لوجدنا أنها بدأت في التهاوي منذ سيطر على عقول الأفراد وهمان أولهما وهم المساواة (بدلاً من العدالة) بين الجنسين وثانيهما وهم الحب الذي استحوذ على عقولهم لدرجة أصبح فيها عقيدة اجتماعية تتلاعب بمؤسسة الزواج في الخفاء في حين أن كل ما يظهر في العلن هو صورة برّاقة لحب خارج إطار الزواج بين شاب وفتاة إما لاعتقاده/لاعتقادهما أن الحب قبل الزواج هو أساس اختيار الزوج المناسب و/أو أنه الدافع لاتخاذ قرار الزواج والاستقرار في هذه المؤسسة. لكن ماذا يحدث يا ترى حين تكلّل العلاقة بالفشل وتنتهي بالزواج من شخص آخر؟ تترك معظم هذه العلاقات بال المتزوج مشغولاً بالحب السابق، أو هائماً يشكو كسر القلب وشتات العقل والنفس والشعور والصراع مع الذات الذي يتعاظم مع مسؤوليته تجاه الزوج الذي ارتبط به، وفي أحسن الأحوال تترك هذه العلاقة الفرد أسير شوائب التجربة وما حملته من مشاعر وذكريات ومشاكل تعكّر صفو النفس… من هنا تتضح ضرورة أن يأتي الحب بعد الزواج أو أن تنمو المحبة ضمن إطار الزواج وأن تكون مودة ورحمة لا حباً بالفهوم الإعلامي المعاصر، ففي المودة والرحمة مشاعر أسمى مستدامة تبنى على أسس واقعية ومواقف واختبارات ضمن واقع العلاقة فيصبح التمثيل وتجميل الصورة أمراً صعباً للغاية مع وجود الشريكين في المكان ذاته وعلى أرض الواقع لا الخيال والأحلام، على عكس مفهوم الحب الذي رسمته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كهبّة حسنة مفاجئة وقوية تجتاح الفرد. حذار من الهبّات المفاجئة، لأنها قد تنطفئ فجأة على نحو يشبه هبوبها المفاجئ!ن

هذه هي أقل النتائج التي ما كان الإنسان بنظره القاصر ليراها أو يقدرها بدون المحاولة والخطأ عند التصميم على التجريب في أعقد النظم التي تتشكّل من أعقد المكونات، النفس البشرية، في حين جاءت الشريعة السماوية بنظام الأسرة ومؤسسة الزواج الذي يحترم جميع الأطراف لمنع، أو على الأقل، لتقليل فرص حدوث علاقات كهذه لأدنى مستويات ممكنة، لا بل وإن النتيجة الأسوء التي قد يجد المجتمع نفسه مضطراً للتعامل معها ومع عواقبها الوخيمة وتكاليفها المتزايدة باضطراد تحدث حين ينحرف البعض ليسقط في وادٍ سحيقٍ من المعاصي متناسياً قوله جل وعلا في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)”*. في الآية الكريمة نهي عن الزنا والاقتراب منه، ويكون عدم الاقتراب منه باجتناب مقدّماته أو ما يفضي إليه كي لا يكون حال الفرد كحال الراعي الذي يحوم حول الحمى فيوشك أن يقع فيه، فالزنا أسوء سبيل لـ:ن

تنشئة الأسر، فكم من الأبناء والبنات يعيشون حياةً مأساويةً لأنهم نتاج علاقةٍ غير شرعية يتحمّلون أوزارهان

تلبية الرغبات، فكم من الأمراض يتم تناقلها وكم من الآثام يتحمّلها الفرد بارتكاب معصيةٍ كهذهن

بناء المجتمع والعلاقات بين الرجال والنساء، وها نحن نتعامل في هذا الزمن مع مجتمعٍ اختلّ توازنه لأنه آثر التجريب والعلمنة**ن

جميع هذه النتائج محصّلة طبيعية لاتّباع الهوى المطلي بمسمّيات حديثة ومشرقة تعطي انطباعاً واهماً بالحضارة وتفضّل على اتّباع الشرع السماوي ليجد البشر أنفسهم على خط النهاية يتعاملون مع مجتمع حاول إعادة اختراع العجلة لأنه غير مقتنعٍ بأن الشكل الدائري لها هو الأفضل!ن

سجّل…ن

أن تدمير مؤسسة ومفهوم الزواج كان من أنجح الطرق لتدمير النسيج الاجتماعي وتفكيكه لا بل وتحلله حتى أصبح المجتمع مسخاً لا يمكنه التطور ولا المساهمة في التطور ولا حتى دفع عجلة التطور والتنمية لأنه في ذروة انشغاله في النزوات والرغبات والشهوات!ن

سجّل…ن

أن الأخلاق مفهوم فضفاض للغاية وأن تركه للبشر ولحكم البشر عليه وتفسيرهم له سيخلق منه مزيجاً مشوّهاً أو مسخاً أبعد ما يكون عن الموضوعية والصالح العام وأقرب ما يكون للذاتية والمصالح الفردية.ن

وأخيراً سجّل…ن

أن نقطة الانطلاق في بناء المجتمع وتربية وتنشئة الفرد في الشرع السماوي أمست النقطة التي انتهى إليها البحث في العديد من العلوم الاجتماعية والإنسانية بعد جهد جهيد؛ تخيلوا كم لبثنا نبحث عن الجواب الذي كان لدينا منذ البداية في شرع الله؟!ن

*هذه الآية من آيات الإعجاز الاجتماعين

**للأسف لم يعدُ كونه في المحصّلة أكثر من اندفاع متهوّر وانسياقاً وراء الهوى ولكن تحت مسمّيات حديثة تعطي انطباعاً واهماً بالحضارة والرقي والتطورن

يا من مرّ به طيف من حزن أو استحوذت عليه نوبة كآبة حتى أمسى أسير منافسة شعواء يسابق فيها السقوط الحر وتسارع الجاذبية ليصل قبل أي كائنٍ أو أي شيء إلى القاع؛ تمهّل وتأنّى في رحلة السقوط هذه وحاول إعمال فكرك لأنك قد ترتئي أن عليك أن تتوقّف قليلاً وتفكّر مليّاً، فطالما أنك لم تسمع صوت الارتطام بالقعر تأكد أنه لا تزال هناك مسافة للوصول إلى القعر، إن وجد أصلاً.د

تذكّر أيضاً أنك إن كنت تظن أنك ستحظى بالراحة والاستقرار إن وصلت إلى القاع لأنه البقعة التي لن يعود بإمكان أي كائنٍ أو أي شيء أن يفرض عليك أي أمر فيها أو أن يجبرك على الخروج من الكآبة عند استقرارك فيها، أو لأنك لن تكون مضطراً إلى تغيير الوضع الراهن الذي سيستقر على وتيرة واحدة في هذه البقعة كما لو أصبح دالة خطية في متغير الزمن أو لأن الهزّات ستختفي من حياتك إن استقررت في الأسفل فاعلم أن عليك أن تقوم بإعادة حساباتك.ك

ظاهريّاً، قد يبدو الهروب حلاً جذرياً لمشاكل جمّة، لكن تذكّر أن توقظ نفسك من وهم القعركلما مسّك طائفٌ في محطّةٍ من محطّات حياتك وتراءى لك الهروب كحل؛ فهذه الدنيا أشبه بنفق* منحدر يمكن تصوّره كما لو كان بئراً لا قاع له ويمكنك الاستدلال على ذلك بملاحظة أن من يهوي في هذا النفق، يجد نفسه يهوي إلى مستوى أدنى من المستوى السابق الذي تراءى له سابقاً وهو في حالته النفسية السيئة كالقاع الذي لا يليه قاع، ليكتشف لاحقاً أن ما حسبه قاعاً لم يعدُ كونه أكثر من المستوى الأدنى الذي نزل إليه بسبب توقّفه عن التمسّك بجدران النفق والصعود للأعلى بحثاً عن الضياء. على العكس من ذلك فإنه كلما تمسّك بالجدران وشحذ قوّته في التسلّق والاقتراب من النور، ارتفع عما حسبه قعراً واقترب أكثر من الضوء؛ فما كان أحلك من الدجى قبل الصعود أصبح به بصيص نور لما يرَهُ وهو في الأسفل وما كان لا يعدو أكثر من بصيص ضعيف كان يخاله مجرد سراب أمسى سيفاً من الضياء يشقّ العتم أشلاءً.ء

لإن صعدنا بهدف الوصول إلى النور سنؤمن حتماً أن القيعان والقعور ما كانت أكثر من أدنى نقطة انزلقنا إليها أثناء هبوطنا على منحنى حالتنا النفسية حين أعيانا التعب وأنهكتنا تفاصيل ومشاغل الحياة الدنيا.ا

قال تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) سورة النور، وقال تعالى في سورة النجم: وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ (47).)

إذا كان الله عز وجل، وهو نور السماوات والأرض، قد وعد يقيناً بإعادة إنشاء المخلوقات النشأة الأخيرة بعد موتها فكيف لهموم الدنيا ألا تتضاءل أمام وقفة تأملية لإبداع هذا الكون والوجود بكافة تفاصيلهما سواء المحسوسة والملموسة أوغير المحسوسة وغير الملموسة منها…ا

تنطوي خبراتنا بين القيعان والصعود للقمم والماهية التي نفكر فيها ونتفاعل بها خلال العملية كاملة وما  نمر به بعد القاع الأول وقبله على أبعاد لا يعلم كينونتها ولا حدودها ولا نهايتها سوى الله عز وجل الذي قال في محكم كتابه: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) سورة الإسراء”؛ وتتجلّى قمة الإعجاز والإبداع في أننا مهما حاولنا محاكاة هذه الأبعاد أو التنبؤ بها وتوقعها، سيستحيل تطابق الخبرة الحقيقية التي نمر بها خلال رحلتنا الواقعية في هذه الأبعاد مع الخبرة المحاكاة أو التي يتم التنبؤ بها بكافة حذافيرها مهما تطورت وتحسّنت نماذج المحاكاة والتنبؤ في العالم الافتراضي.ض

**لماذا نفق؟ لأن النفق يتوسط الطريق بين بوابتين كلاهما تفتح على عالم مختلف 🙂)

In their continuous endeavors to understand existence; humans employ the best of their knowledge and abilities, and invest the most attainable resources.

They always believe there are unknown, or undiscovered facts; whether regarding dimensions which existence they are aware of, or unknown dimensions they are either unaware of their existence, or believe they exist but have no information that prove they exist.

Their information quest to build reliable knowledge, leads them to navigate beyond conventional borders and push existing limits farther, only to discover there will always be mysterious areas they haven’t reached yet, and their abilities are incapable of comprehending certain issues within or outside these areas.

This has always been my case with the “Spirit”; an issue I have always been curious to understand and paused to think in a different route only when I read the following ayah in the Holy Quran:

{They ask thee concerning the Spirit (of inspiration). Say: “The Spirit (cometh) by command of my Lord: of knowledge it is only a little that is communicated to you, (O men!)”} 85, Sura Al Isra

As Quran was revealed to Prophet Muhammad (PBUH) in Arabic language, I will include the original Arabic text of the ayah below:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }(85)  سورة الإسراء

قال تعالى:

“وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا 111”

سورة الإسراء

قال تعالى:

“وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا 16” سورة الإسراء

هل تُعَدُّ خيانةً؟ أم هي غش وكذب وخداع؟

هم يعلمون ويخفون ظنّاً بأن من حولهم ليس لديهم أدنى فكرة!

أهي ثقةٌ عمياء في ذكائهم، أم سوء تقديرٍ لذكاء من حولهم؟

في كل الأحوال، نعلم يقيناً في قرارة أنفسنا أنه شعورُ مرير، وما يزيد ويعمّق من مرارته هو تكرره على مدى السنين؛ لنجد أنفسنا في نهاية المطاف مع خيبات أملٍ أعتى وأقسى من سابقاتها.

البعض لديه حاسّة سادسة فيرى الأحداث قبل حدوثها في مخيلته على شكل رؤىً ، والبعض يتوقع الأحداث بسبب حضور البديهة والفراسة والقدرة على قراءة ما بين السطور وربط الأحداث ببعضها.

قد نتوقع الحدث ونشعر بتفاصيله حتى أدقها في رؤى مصورةٍ ومفصّلةٍ في مخيلتنا في بعض الأحيان؛ لكن أن نواجه وقوع الحدث بالتفاصيل التي رأيناها فهذا أمرٌ آخر لايجنّبنا خيبة الأمل إطلاقاً.

مع كل خبرةٍ يحدونا الأمل بالمرور بأحداثٍ وأناسٍ أفضل مما ترسمه مخيلتنا التي تتأثر لاشعورياً بالخبرات السابقة بحسنها وسيئها، و قد نجد أنفسنا بعد بضع سنين كمن بنى قلعةً من الرمل على شاطئ البحر ولم يُبقِ لها الموج أثراً.

إيماني بالله، هو ما يعطيني الأمل دوماً بأنّ هناك فجرٌ جديد في انتظارنا رَغِمَ قوة الموج وقساوة الماضي وعدم اكتراث الأشخاص الذين قد لايتعدّوا في بعض الأحيان كونهم أكثر من مصدرٍ للأذى والألم في حياتنا.

فلله الحمد كما لم يتّخِذ ولداً ولم يَكُن له شريكُ في المُلكِ ولم يَكُن له وليٌّ من الذلّ…

قال تعالي: “وقل الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً ولم يكُن له شريكٌ في المُلكِ ولم يكن له وليٌّ من الذل وكبّرهُ تكبيراً” آية 111 سورة الإسراء

History

Blogging since 2006

Enter your email address to follow this blog and receive notifications of new posts by email.

Archives

April 2024
S M T W T F S
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930  

Categories

MemoRia

By Ayyash

The Observer

A Mirror but of a unique kind. I also have a story to tell; indeed, I will forever have a story to tell...

zaidmanasra

Just another WordPress.com site

SemaSays

From a Critical Point of View

hamede.com

If everything seems to be going well you have obviously overlooked something